الثلاثاء، 6 يناير 2015

سفير السلام و حقوق الإنسان الأردني الدكتور هيثم القرعان في حوار لصحيفة الفكر




سفير السلام و حقوق الإنسان الأردني ,الدكتور القرعان في حوار لصحيفة الفكر

نقلا عن موقع صحيفة الفكر 


حاورته : آمال إيزة



- "أهنئ الجزائريين بالذكرى الستين لإندلاع أيقونة الثورات ".- موسوعتنا ستنظم مؤتمرا سياحيا بالأردن و الجزائر مدعوة .






- الخريف العربي أعاد الإعتبار و الأمل للمنطقة العربية والإسلامية.



يشير سفير السلام والمنسق العام لمنظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان و المنسق الدولي للمنتدى العالمي للحقوق الإنسان, والمفوض العام للموسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي الدكتور الأردني هيثم محمد هزاع القرعان في الحوار الذي خص به صحيفة الفكر الإلكترونية , إثر إتصالنا به , أنّه لا شروط في عضوية موسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي وجميع الشركات والأشخاص لهم الحق في الاشتراك وقد تم اختيار من أبناء الجزائر مندوبا ألا وهو الدكتور عبد المنعم دهمان : وله نشاطات كبيرة في نشر التوعية والتعاريف في الموسوعة وعمل دورات تحت رعاية الموسوعة وتسجيل مدربين التنمية البشرية من أبناء الجزائر.
بذات الشأن كشف الدكتور هيثم القرعان أنهم بصدد التحضير لتنظيم أول مؤتمر سياحي في المملكة الأردنية الهاشمية سيحضره وزراء السياحة ووكلاء ناشطون بذات القطاع , فضلا عن رجال الأعمال المستثمرون السياحيون من الجزائر و من دول أخرى سيتم ذلك ببداية سنة 2015.
هذا و قد هنّئ ضيف" صحيفة الفكر " الجزائريين بعيدهم الوطني الذكرى الستين لإندلاع الثورة التحريرية المجيدة قائلا : " وأنا أقدم التهاني بهاته المناسبة الوطنية إلى كل بنات وأبناء الجزائر في هذا العيد الستين لإندلاع أيقونة الثورات," العزة لله والمجد للجزائر والخلود للشهداء", و تحدّث أيضا على عظمة الثورة و تضحيات شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالنفس و النفيس من أجل الحرية فحسبه جبروت و قوة فرنسا لم تهزم عزيمة الجزائريين , و أضاف :"على أحفاذ بن مهيدي أن يحافظوا على هاته الأمانة ."
على صعيد مغاير تحدّث الدكتور هيثم عن الربيع العربي الذي أسماه "الخريف العربي"و الشباب العربي الرافض لهاته السياسات الإستبدادية و الذي أصبح مثالا يُقتدى به حتى في الغرب، شعور اعتزاز وفخر ، لأن هذه الثورات أعادت الاعتبار للمنطقة العربية والإسلامية, وأعادت كذلك الأمل للأجيال التي قدمت تضحيات لأكثر من أربعين سنة ولم ترى نتائج هذه التضحيات إلا بفضل عمل هؤلاء الشباب, ويعتقد نفس المتحدث أنها كذلك فرصة لإعادة تعزيز موقع العالم العربي على المستوى الدولي من الناحية الحضارية والثقافية ....و أجاب ضيف "صحيفة الفكر "على العديد من الأسئلة بصدر رحب ستكتشفونها بعد قراءة هذا الحوار .

صحيفة الفكر : مرحبا بك ضيفا معالي السفير الدكتور هيثم القرعان من المملكة الأردنية الهاشمية على صفحات جريدة "الوصل" الجزائرية , بودنا أن تقدم لنا لمحة عن مسيرتك العلمية و التدريبية ؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان:

" الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان" أول سفير للسلام في المملكة الأردنية الهاشمية (سفير السلام في بعثة السلام) , وهو المنسق الدولي للمنتدى العالمي للحقوق الإنسان, والمفوض العام للموسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي في مكتب تمثيل المملكة الأردنية الهاشمية و ممثل منظمة الدرع العالمية للحقوق وحرية المواطن وسفير لمنظمة الدرع وحاصل على وسام السلام العالمي و حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي وأيضا حاصل على دكتوراه مهنيه في مفاهيم حقوق الإنسان ودكتوراه في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مدرب ومحاضر في القانون الدولي الإنساني ومفاهيم حقوق الإنسان معتمد ومسجل مدرب دولي لدى موسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي.

صحيفة الفكر: حدثنا عن موسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي , و ماهي مساهمة الجزائر بهاته الموسوعة , و هل هناك شروط للإنضمام إليها ؟


الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان:

هي مؤسسة عربية إفريقية وهي عبارة عن انجازات التعاون العربي الإفريقي المشترك في التعاون المعلومات في المجال الاقتصادي والثقافي والعلمي تحت رعاية وإشراف جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي تصدر في أول شهر أكتوبر من كل عام باللغة العربية والانجليزية والفرنسية لا شروط في عضوية موسوعة التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي وجميع الشركات والأشخاص لهم الحق في الاشتراك وقد تم اختيار من أبناء الجزائر مندوبا وله نشاطات كبيرة في نشر التوعية والتعاريف في الموسوعة وعمل دورات تحت رعاية الموسوعة وتسجيل مدربين التنمية البشرية من أبناء الجزائر,موقعها WWW.ENAREF.ORG الإلكتروني تحت تصرفكم :





صحيفة الفكر: هل استطعتم أن تحققوا بعض المشاريع الاقتصادية بالميدان , علما أنّ لديكم إستراتيجية الشراكة الإفريقية العربية و خطة عمل تمتد إلى غاية 2016؟
الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان:



فيما يخص مكتب التمثيل في المملكة الأردنية الهاشمية والتي أتشرف في رئاسة المكتب مع الزملاء لدينا بتوفيق من الله أن يكون أول مؤتمر, سياحي في المملكة الأردنية الهاشمية ولدينا خطة من الأعمال التي سنقوم بها تحت رعاية" موسوعة التكامل" وانتظار انتهاء الإجراءات الإدارية للترتيب الخطّة وأتشرف بأن أكون المفوّض العام للمكتب التمثيل في الأردن وفلسطين , علما أن للموسوعة العديد من المؤتمرات نذكر منها : مؤتمر في مدينة الأقصر لاختيار "السيدة العربية" , في القاهرة مؤتمر خاص بذوي الإحتياجات الخاصة و غيرها , هذا و سينظم مؤتمر السياحة ببداية السنة المقبلة 2015 في منطقة المغطس بالمملكة الأردنية بالقرب من البحر الميت و سيتم دعوة وزراء السياحة ووكلاء السياحة ,و أيضا رجال الأعمال لمن يهمهم تنشيط السّياحة المحلية و الدولية بما فيهم الجزائر التي ستكون حاضرة ,وبما يخص الموسوعة قد أشاد معالي الأستاذ عمرو موسى أثناء الاجتماع مع معالي المستشار طه حسين بما حققته الموسوعة في المرحلة السابقة من توفير قاعدة معلومات وبيانات ساهمت في زيادة التجارة العربية و الإفريقية وطلب معاليه زيادة الجهد والاتصال المباشر بين القائمين على الموسوعة, ورجال الأعمال والمصنّعين والمنتجين في جميع الدول العربية والإفريقية وركّز معاليه على ضرورة التعاون مع المنشآت الصغيرة والحرفيين وتوفير الأسواق لمنتجاتهم وإشراكهم في المعارض العربية والإفريقية والإهتمام في توفير فرص للشباب في العمل بالقطاع الخاص وتوفير المشروعات والدورات التدريبية والدراسات المناسبة لتخصصاتهم والإهتمام بالتنمية البشرية.
صحيفة الفكر :ماذا بشأن تعداد العالم ,ألا تظنون أنه قد حان الوقت للاهتمام أكثر بالاستشراف و الإحصائيات و تنمية الموارد البشرية بالأخص بالدول النامية ؟



الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان:

من المؤكد أن الثقل السكاني في قارات العالم سيشهد تغيرا مدفوعا بمعدلات النمو السكاني المرتفعة في آسيا وإفريقيا, وقريبا ستحل الهند التي يبلغ تعداد سكانها حاليا 1.2 مليار نسمة محل الصين (1.3 مليار نسمة) وسيصل عدد سكان نيجريا التي تعتبر الأكثر سكانا من بين دول إفريقيا حيث يعيش فيها الآن نحو 162 مليون نسمة إلى نحو ثلاثة أرباع مليار نسمة بحلول منتصف القرن الحالي ومع تزايد سكان العالم تتزايد الحاجة إلى الأرض التي يعيشون عليها وإلى الأغذية والطاقة وهو ما يغذي المخاوف من تزايد ضراوة الحروب على الثروات الطبيعية الحالية ولا يستبعد الكثيرون على سبيل المثال أن تحدث حروب بين الدول المتجاورة على الماء كما أن الرقم القياسي الحالي لسكان العالم يأخذ بعدا آخر عندما نعرف أن أكثر من 100 مليار نسمة عاشوا على الأرض منذ ظهور الإنسان العاقل عليها، فماذا يكون سبعة مليارات نسمة في مقابل هذا العدد؟ هكذا ينظر المتفائلون.

صحيفة الفكر: هل سبق و أن راسلت الموسوعة الحكومة الجزائرية و ماذا بشأن إصداراتها؟




الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

تم اختيار الزميل الدكتور عبد المنعم دهمان من أبناء الجزائر التعامل والنشاطات يقوم في مخاطبة الحكومة الجزائرية وجلب أعضاء وتقديم أي معلومة إلى رجال الأعمال والمستثمرين في الجزائر ودعم التنمية البشرية في الجزائر.
صحيفة الفكر: نشرت فيما سبق بموقعك الخاص على شبكة التواصل الإجتماعي صورة تعبر عن الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية , ماذا تعرف عن الثورة المجيدة ؟ و ما الكلمة التي توجهها لجيل ما بعد الإستقلال؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

" الثورة " كما يسميها الجزائريون تسبّبت في سقوط الجمهورية الرابعة في فرنسا، وأنهت أي أمل في حل سياسي مبني على المساواة بين الأوروبيين و"الأهالي" , كما أن جبهة التحرير التي قادت العمل المسلح وتلقت دعم دول عدم الانحياز في مؤتمر باندونغ في 1955 لم تكن لترضى بأقل من الاستقلال التام عن المستعمر الفرنسي, وفي 1962 حقق الجزائريون مطلبهم بعد سبع سنوات من الحرب المتواصلة ومليون ونصف مليون "شهيد"، بحسب الجزائريين، بينما يتحدث المؤرخون الفرنسيون عن 500 ألف قتيل.
فكل ما عمل على بناءه منذ الاحتلال من أجل إنجاز مشروع جزائر فرنسية باء بالفشل حينها تيقن الاستعمار بأن الجزائري هو جزائري ولا يمكنه إلا أن يكون" جزائريا" وقد قالها التاريخ يوما: " شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب."
الشعب الجزائري في تاريخ جديد كان يصنعه بدمع ودم بناته وأبنائه ممن دقوا باب الحرية الحمراء فانفتح أمامهم واسعا نحو المجد والخلود.
رجال ليسوا بعلماء ولا مفكرين بل هم رجال آمنوا بالرسالة التي حملوها وضحوا من أجلها بالنفس والنفيس من أجل رد الاعتبار وطرد الاستعمار والمعمرين، لكن فرنسا ولتعلقها بالجزائر أبت إلا أن تتخلى عن كل من المغرب وتونس وغيرها من البلدان وتنفرد بالجزائر من أجل القضاء على الثورة والثوار، فسخرت الملايير من الدنانير، السلاح، العتاد، الطائرات، الدبابات، الحركة والاستبداد····· لكن هيهات هيهات، فالشعب قد قال كلمته عن وعي، وبكل ثقة في النفس يحفظها الصغير والكبير، النساء والرجال, " نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر."
إننا نترحم على الأرواح الطاهرة لشهدائنا الأبرار أو أنني أطلب حفظ أمانة الشهداء وأقول إلى أبناء نوفمبر , أنتم أحفاذ بن مهيدي وأحفاذ شهداء الجزائر.
وأنا أقدم التهاني بهاته المناسبة الوطنية إلى كل بنات وأبناء الجزائر في هذا العيد الستين لاندلاع أيقونة الثورات," العزة لله والمجد للجزائر والخلود للشهداء".
...,ويكفي الشعب الجزائري فخرا أن عمله اليوم في الداخل والخارج هو في مستوى عمله إبان ثورته المجيدة بالأمس، وأن ذلك يضعه في مكانته اللائقة به بين الأمم، ويتيح له الإنطلاق بقوة لتحقيق أقصى ما تصل إليه آماله.

صحيفة الفكر: علمنا أنك متحصل على دكتوراه في مفاهيم حقوق الإنسان, ما خولك أن تصبح منسق السلام لمنظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان و ممثل منظمة الدرع العالمية وحرية المواطن في الشرق الأوسط وإفريقيا, حدثنا عن تجربتك ؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

سيدتي نعم أنا حاصل على دكتوراه في القيادات الإنسانية وأيضا حاصل على شهادة دكتوراه في القانون الدولي ودكتوراه في حقوق الإنسان ودكتوراه في العلاقات الدبلوماسية وذلك من متابعتي إلى عملي السابق وهو رصد انتهاكات حقوق الإنسان ونشر السلام العادل ونبذ العنف,و تم تكريمي في سفير فوق العادة إلى أكثر من منظمة وتم بناء على اتصال هاتفي ومراسلات بأن أكون منسق للسلام إلى منظمة الإغاثة وأيضا ممثل إلى منظمة الدرع العالمية لحقوق وحرية المواطن التي أتشرف بان طلبت منظمة الدرع العالمية من العالم ومن الأمين العام إلى الأمم المتحدة" باي كي مون" في طلب لتعديل ميثاق الأمم المتحدة وهي أول منظمة مجتمع مدني تطالب هذا الطلب وزيادة عدد الخمس الدول الدائم العضوية في مجلس الأمن كونه عفى عليه من الزمن.

صحيفة الفكر: ألا تظن معالي الدكتور هيثم القرعان أن الشعب الفلسطيني لا يتمتع بحقوقه الإنسانية و ما يعانيه يتنافى مع مبادئ السلام العادل في أنحاء العالم؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

الإجابة بسيطة جدا ولكن أقولها وفي قلبي حسره على ما أقوله, ولكن أقول الانتهاكات من قوات الاحتلال تسجل عليهم وقد سجل تقرير هيومن رايتس ووتش في قالت هيومن رايتس ووتش في التقرير العالمي 2013 إن إسرائيل المحتلة تورطهم في ممارسات تمييزية, وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين خلال عام 2013، في حين ارتكبت السلطات الفلسطينية انتهاكات ضد السكان, وقد ارتكبت كل من القوات النظامية الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب أثناء القتال الذي دام ثمانية أيام في نوفمبر/تشرين الثاني,و لم يحرز أي من الطرفين تقدماً يُذكر على مسار توفير العدالة على الانتهاكات المرتكبة أثناء نزاع ، وهي الانتهاكات التي يمكن التصدي لها من خلال منح المحكمة الجنائية الدولية الاختصاص للتحقيق في الضفة الغربية وقطاع غزة.

صحيفة الفكر: ما شهدته الدول العربية أو ما يعرف بالربيع العربي ,يجعلنا نطرح التساؤل أين يكمن دور المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان و نبذ العنف و نشر السلام ؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

ممكن برأيي الشخصي اعترض على تسمية الربيع العربي ولكن يمكن تسميته ب"الخريف العربي" إن منظمات المجتمع المدني العربية قامت بعمل كبير قبل ثورات الخريف العربي رغم قمع الأنظمة ونقص التمويل بعد أن أصبح الشباب العربي وثورات الخريف المسمى" الربيع العربي" مثالا يُقتدى به حتى في الغرب، شعور اعتزاز وفخر ، لأن هذه الثورات أعادت الاعتبار للمنطقة العربية والإسلامية, وأعادت كذلك الأمل للأجيال التي قدمت تضحيات لأكثر من أربعين سنة ولم ترى نتائج هذه التضحيات إلا بفضل عمل هؤلاء الشباب, واعتقد أنها كذلك فرصة لإعادة تعزيز موقع العالم العربي على المستوى الدولي من الناحية الحضارية والثقافية , لذلك لا بد أن يكون المستقبل مبنيا على احترام كامل لحقوق الإنسان, وألا يُسمح أبدا في أي بلد من هذه البلدان بالاعتداء على حق الإنسان مهما كانت الأسباب حتى ولو كانت دينية أو عرقية, و يجب أن تكون الحريات والحقوق هي المبدأ وليس الخصوصيات لا الثقافية ولا الدينية، لأن الخصوصيات يجب احترامها طالما لا تتحول لمبرر للانتهاكات, وحتى الإسلام قال و جاء بالقرآن الكريم "ولقد كرّمنا بني آدم "على المستوى الدولي، كل المؤسسات الأممية هي مؤسسات ذات صبغة سياسية وتركيبتها تركيبة حكومية تجعلها تخضع لموازين قوة ومصالح سياسية بالإضافة إلى مراعاة ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية, ولكن بعد ما حصل في العالم العربي يبدو أنها وجدت نفسها مرغمة للقيام بنوع من المراجعة للحسابات : أولا بداية مراجعة الدول لعلاقاتها مع الأنظمة التي سقطت مثل نظام مبارك والقذافي وبن علي وبشار الأسد اليوم. وكان لهذه الدول نوع من الحصانة في إطار ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، ولعبت دورا سيئا جدا فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان تحت غطاء الحرب ضد الإرهاب, وقد انعكس ذلك على آليات حقوق الإنسان مثل مجلس حقوق الإنسان, والتفاعل الذي وقع بين الدول العربية والإسلامية والدول الغربية في بعض الحالات مثل ليبيا، كان نقطة تحول كبيرة جدا ومهمة جدا في تاريخ حقوق الإنسان وفي تاريخ المنطقة العربية, وكذلك موقف الجامعة العربية تجاه ما حصل في ليبيا وانتقال ذلك بشكل متقدم إلى ما يحدث اليوم في سوريا من خلال المطالبة بإرسال مراقبين عرب لوقف الانتهاكات ضد المدنيين.

صحيفة الفكر: ذكرت في إحدى المقابلات الصحفية أن المنظمة تهدف إلى نشر ثقافة السلام العادل بين البشر , و التعريف بديننا الإسلامي الحنيف , هل لك أن توضّح لنا ؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :
من النظام الأساسي التي تم اعتماد المنظمة لها وحسب توجيهات رئيس منظمة الدرع العالمية ليس ما يهمّنا فقط هو رصد انتهاكات حقوق الإنسان ولكن من أهداف المنظمة أيضا نشر السلام العادل وبعد ما تم ظهور الإرهاب في الدول أصبح جميع الارهاب يجير الى الدين الإسلامي علما أنني أتشرف في أن أكون هاشمي الولاء وأردني الانتماء وعربي ورسالتي المحمدية والإسلامية كونها أول من أطلق رسالة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية هو جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم من اجل إيصال المعلومة إلى الديانات الأخرى والعالم الغربي بان الدين الإسلامي هو دين رحمه ومودة ولا يمت الى الإرهاب بأية صلة.

صحيفة الفكر: الاتحاد الأوروبي موّل مشروع لتعزيز السياحة المستدامة والمسؤولة في بلدان البحر الأبيض المتوسط , بإمكانك أن تقدم لنا بعض المعلومات معالي الدكتور القرعان الفاضل ؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

أصبحت التنمية المستدامة للسياحة منذ منتصف التسعينيات من القرن العشرون من أولويات المؤسسات و تهدف بعض المشاريع إلى تحسين أوضاع الفئات المستهدفة على مستويات متعددة, بما يخص السلطات المحلية إلى تحسين قدراتها ومعرفتها بما يخص التخطيط الاستراتيجي في مجال السياحة المستدامة, وسيتم توفير الخبرات الفنية من خلال الدورات التدريبية و المساعدة الدائمة و تبادل الخبرات من خلال إنشاء شبكة قوية عبر حدود دول الحوض المتوسط, السلطات المحلية في لبنان وتونس ستستفيد من الخبرات والممارسات الجيدة في مجال التخطيط الإقليمي التي نفذ في بوليا والأندلس في مجال السياحة ، وبصفة خاصة ، سيتم تحسين قدرتها على التعاون مع القطاع الخاص ولقد تم إنشاء مشروع مسار البحر الأبيض المتوسط للسياحة والثقافة بتمويل مشترك من خلال برنامج التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط (جزء من سياسة الجوار الأوروبية الجديدة وبما يخص بلدي الثاني التي أتشرف به وهي الجزائر و إطلاق مشروع التعاون الثقافي لتوه في الجزائر، وهو مشروعاً مُمولاً من قِبَل الاتحاد الأوروبي في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط هو تعزيز التراث الثقافي باعتباره عنصراً رئيسياً من عناصر التنمية البشرية والاقتصادية، بالإضافة إلى المُساهمة في تحديد هوية هذا التراث وحمايته وتقديره, كما يسعى أيضاً هذا البرنامج إلى تعزيز قوى وقدرات القطاع، سواء على المستوى المركزي أو على المستوى المحلي ، وذلك عن طريق إتباع بعض الأساليب والأدوات اللازمة وبعض التدريبات، فضلاً عن تقديم الدعم الفني الرئيسي وتقديم أيضاً بعض المعارف في مجال جرد الممتلكات الثقافية وكما يهدف المشروع زيادة/وتعزيز قدرة سلطات دول حوض البحر الأبيض المتوسط في تعزيز هوياتها المحلية/ الإقليمية والأشكال البديلة للسياحة و تطوير المنتجات السياحية الجديدة عبر البحر الأبيض المتوسط مثل تحديد ("مسارات " للسياحة الثقافية والنمطية في حوض البحر الأبيض المتوسط) إنشاء شبكات بين شركاء المشروع ومجموعات أوسع من الجهات المعنية بهدف تبادل الخبرات والمعارف والمعلومات والتنسيق في وضع سياسات تعزيز السياحة النمطية من خلال إستخدام تقنيات جديدة , للحد من موسمية السياحة وتحسين نوعية السياح القادمة للمناطق المشاركة,فضلا عن تحسين صورة الموجودات الثقافية والثروات الطبيعية للمناطق المشاركة , إضافة إلى ذلك سوف تصبح منظمات المجتمع المدني أكثر نشاطا حول صون وتعزيز الإرث الثقافي والطبيعي على الصعيد المحلي والوطني وعبر الحدود. وعلاوة على ذلك، سوف يتم تحسين قدرتها على إدارة منهجيات تشاركية من أجل معالجة وإشراك مواطنيها، مع إيلاء اهتمام خاص على الفئات المهمّشة، وضمان التنمية المجتمعية.

صحيفة الفكر: كلمة ختامية لقراء موقع صحيفة الفكر الإلكترونية ؟

الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان :

في النهاية أتشرف بهذه المقابلة مع الإعلامية الجزائرية ( الأستاذة ) على هذه المقابلة واعتذر من قراء "صحيفة الفكر"على هاته الإطالة كون الإعلامية قد حضرت أسئلة كبيره جدا وشامله .
وأتمنى من الله التقدم والنجاح والتوفيق الى صحيفة الفكر وان يعم الأمن والأمان على جميع الدول العربية والعالم وان يحمي الله الجزائر رئيس وطن وشعب وان تكون واحة أمن وأمان .
بين أيديكم و عبر موقع جريدتكم . ويشرفني أن أضع إيميلي الخاص
dr.alquraan@yahoo.com


حاورته : آمال إيزة .
http://www.alfikre.com/articles.php?id=8405
























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق