الجمعة، 27 فبراير 2015

هولوكست العرب على أيدي داعش الجزء الاول







‏23 فبراير‏، الساعة ‏12:17 صباحاً‏ ·

الجزء الاول
بقلم :علا الشربجي
هولوكست العرب على أيدي داعش
عندما جن جنون الربيع العربي الذي ما زال بالنسبة لي ما هو الا تسونامي عربي ، حلمت الشعوب العربيه بديمقراطية بلدانها تجرها الكرامة الانفتاح والعيش الكريم ،،لكن الأحلام لا تخلو من الكوابيس ...
كان أهم وأخطر الأهداف في العالم العربي بعد سقوط نظام صدام خلق ديمقراطية على الطراز الغربي التي تضمن نظام قوي بعباءة الفدرالية والمحاصصات وتلك سياسة تساعد على تفتيت قوة العراق وجعله ضعيفاً داخلياً وخارجياً
كان كابوس العرب ارهاب بن لادن الذي رمي بالبحر (قمة الاستخفاف بالعقلية العربيه و الدوليه ) لكنه بات كرتا محروقا تالفا وجب وضع النهاية في مسلسل القاعده وبن لادن الذي اكاد أجزم انه توفي وفاة من السماء و لعبة رميه ما هي الا اغلاق سخيف لهذا الملف .. لكن هذه الرقعة من العالم تحتاج دائما لاشباح تجول فيهاواشباح تظهر في وقت ما عادت تنفع فيه القوى العسكريه فأصبح اللعب في ساحة الارهاب الناعم
ونضجت الآلة العسكرية لتكون قذائفها من البشر نحو البشر ( العرب طبعا)
الآلة تنضج لينضج مشروع المنطقة الجديدة ما بين الشرق الاوسط الجديد وشمال افريقيا
ليدفن مصطلح الوطن العربي في دفاتر الذكريات فأي بلدان عربيه نتحدث عنها سوى بلدان قطعتها سكينة البريطانيين والفرنسيين
ومن قال إن هذه مملكه وتحولت لجمهورية ومن قال أن هذه ارض جرداء قاحله تحولت الى مملكه ومن ومن ...كان العم سايكس بيكو .
ظهرت داعش في ساحة خصبه استطاعت ان تنشر نفوذها وسيطها الارهابي اخذ بالانتشار كما انتشر من قبل بن لادن ... لكن من يمول ؟؟؟
السيناتور الجمهوري، راند بول،صرح بأن الولايات المتحدة تشجع «الجهاديين» بمشاركتها العسكرية في الشرق الأوسط، موضحا أن «عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، (داعش)، في العراق يتقدمون سريعا لأن الأمريكيين قاموا بتسليح فرعهم في سوريا».
وأريد للصورة ان تظهر وكأن السعودية هي من تمول وهذا ما سنتحدث عنه في الجزء الثاني .
قالوا تسللت داعش من الشام الى العراق وصدفة جاء التوقيت بعد مؤتمر جنيف 2 !!!!!!
الدبابات تسللت... السلاح تسلل ....الذخائر التي باتت وكأنها تستنسخ نفسها بنفسها تسللت ...داعش التي استطاعت ان تسيطر وتهيمن على نصف العراق ... تسللت
كاميرات وعتاد وتمويل وتموين وذخيره ...تسللت
أعداد تزداد كل يوم من بلدان لا تخطر على بال وأموال تعادل ميزانية بلدان واخذت تضرب الارض شمالا ويمينا متبجحة بأنها ستخلص الشعوب من الطغاة وبشار الذي خرجت من اراضيه استثني من القاعده ، ولكن من يلوم داعش في العراق ولماذا نلومهم ؟؟؟
إن كانت الساحة السنية العراقيه تكاد تخلو من مسؤول سني لا مراجع دينيه لا زعيم سني الذي وصفت به احد المسؤولين العراقيين التائهين بين الشعب و المصلحة بالقرب من المالكي حيث اجابني هذا المسؤول في يوم ما حين كنت بأحد القنوات الفضائيه التي يملكها وقال حرفيا ( انا لست زعيما سنيا ) وهاهو اليوم يتمنى أن يعترف به كزعيم للسنه....
ساحة خالية من الوجوه ..البيت السني العراقي منهار فوق بعضه تمزق نسجيه على يد زعماء الكتل التي جاءت بالمال السياسي و حضانة ايران الى سدة الحكم. والمفارقه بين هؤلاء السياسيين ان حتى المرجعيات الشيعية في العراق وضعت تحت المجهر اذ كيف تدعو هذه المرجعيات الى التعبئة العامه الان وغاب هذا القرار حين احتل العراق ( يبدو انه كان مرحبا بالامريكان فالمصلحه معهم او ستتم بغياب صدام بغض النظر من سيبتلع العراق ) اذا تم خلق شبح داعش واستفاد منها الغرب وبعض حكام العرب
في الوقت الذي
لكن يبقى السؤال لماذا أتت داعش الان وتواصلت مع اهل المعان في الاردن ؟؟؟؟
هل نتوقع ان تدخل الاردن ونرى احداث المحافظات الست العراقيه واكوام حجارة حماه وحمص وحلب المختلطه بدماء الابرياء في قلب وطننا ( لا قدر الله ) أم ان داعش تهدد وتتوعد لتكون أراضي الاردن نقطة العبور؟؟
هل العاطلين عن العمل والصيع والمرتزقه التي تملك أحدث وسائل الاتصال والعتاد تمتلك ايضا الفطنة والتخطيط والدقة والتنظيم كقوات ( الكوماندوز) ؟؟!
ولنكون منصفين وحياديين بالوصف ،البعض منهم متعلم منفتح على العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لكن كلا الطرفين تجمعهما صفة واحد التعطش للدم وفقدان الهوية ،لكنهم بالاخير يمتثلون للأوامر بطاعة عمياء يقودهم تكتيك عسكري منظم درّب ويُدرب كما تدرب امريكا قواتها من الكوماندوز
إلا إن كان من يقود هذه الجماعات ••••• كوماندوز
يتبع ...
علا الشربجي

'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق