الخميس، 14 أغسطس 2014

لقاء مع أول سفير السلام معالي الدكتور هيثم القرعان






-  موقع عاجل - لقاء مع أول سفير السلام معالي الدكتور هيثم القرعان المنسق العام للمنظمة السلام للاغاثه و حقوق الانسان وسفيرها في الاردن
كان لنا في وكالة "عاجل" للأنباء لقاء مع معالي الدكتور هيثم محمد هزاع القرعان أول سفير للسلام في المملكة الاردنية الهاشمية (سفير السلام في بعثة السلام) المنسق العام للمنظمة السلام للاغاثه و حقوق الانسان  وسفيرها والمنسق الدولي للمنتدى العالمي للحقوق الانسان. وممثل للمنظمة الدرع للحقوق الانسان وحرية المواطن والمفوض العام للموسوعة التكامل الاقتصادي العربي الافريقي رعاية جامعة الدول العربيه ومفوضية الاتحاد الافريقي ورئيس مكتب الاردن 


..وحاصل على 4 شهادات دكتوراه في القانون الدولي وحقوق الانسان ونشر السلام
تشرفنا فيه بإجراء هذه المقابلة الحصرية معه. فأهلا وسهلا به مع قرائنا.
  معالي د. هيثم القرعان: اتشرف بكم في هذا اللقاء عبر وكالة عاجل للأنباء،

 كما نشكر الصحفي المشرف على اجراء هذا اللقاء.

• السؤال الأول: معالي الدكتور هيثم القرعان هل صعبت الثورات العربية من مهمة سفراء السلام؟
د. هيثم القرعان: نعم ولكن الصعوبة في العمل لم تكن في بنفس المستوى في جميع الدول التي تحتاج إلى العمل الجاد وإلى سفراء سلام. فمثلا ما يحصل في الجمهورية العربية السورية، والتي لا تستطيع أي منظمه دخولها في الوقت الراهن للقيام بمهماتها فكيف بشخص سفير للسلام على ارض تلك الدولة. أما بخصوص بلدي المملكة الاردنية الهاشمية والتي أتشرف بأن أكون أول سفير للسلام في بعثة للسلام فيها، تتعامل مع جميع المنظمات والسفراء بطريق دبلوماسي وتعمل على تسهيل مهمتهم. كما أتقدم من هذا المنبر إلى مولاي وسيدي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى بالشكر والتقدير، على ما يقدمه لجميع المنظمات الدولية والمحلية... لما فيه خيرِ للبلاد وللشعب الأردني. فالأردن يؤمن بأن تحقيق التنمية بكافة أبعادها يعتمد على تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من الصراعات التي تستنفذ الكثير من موارده البشرية والمالية، وتحول دون تحقيق التنمية المنشودة، وأؤكد على أن الأردن يؤمن إيمانا راسخا بأن السلام الإقليمي والأمن والاستقرار، هو حجر الأساس للتقدم والتنمية في المنطقة.

السؤال 2: اتخذ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قرارا شجاعا بطرد السفير الإسرائيلي من موريتانيا، ترى لماذا برأيك لم تفعل باقي الدول العربية نفس الشيء؟
ردا على هذا السؤال فإن الرئيس الموريتاني قام بطرد السفير الصهيوني لإدراكه بان الكيان الصهيوني يسعى لأن لا تكون تلك الدولة الاسلامية (موريتانيا) بداية انطلاق جيش المسلمين إلى تحرير بيت المقدس وتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني وفي الحقيقة فإن هذه الجرأة لم يتمتع بها أي رئيس عربي آخر. جراءة أن تقرر قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يحكم العالم ومصالحه. أما فيما يعني عدم قطع دولتي (المملكة الأردنية الهاشمية) للعلاقات مع الكيان الصهيوني فتعود إلى أسباب سياسية، منها كون المملكة الاردنية الهاشمية هي المتنفس الوحيد لأهلنا في فلسطين حيث تقوم بعض الدول بإرسال المساعدات عبر حدودنا إلى أهلنا في فلسطين، وهذا ما يمنع حكومتنا من قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
 

السؤال: 3 ماهي المشاكل التي واجهتكم خلال مساركم الحافل في مجال حقوق الإنسان؟
العمل الاجتماعي والتطوعي ومتابعة معاناة المواطن... من أصعب المهن، أما أهم الصعاب التي تقف أمامنا فهي أن العمل في مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان هو عمل تطوعي، وبما أننا جمعيات ومنظمات مستقلة وغير حكومية، نجد صعوبة في الدعم المالي وصعوبات أخرى على الصعيد المعنوي كما أن قلة وعي المواطن العربي لحقوقه وواجباته وعدم ثقته في منظمات حقوق الإنسان، وعدم وجود إرادة حقيقية لدى الحكومات العربية لتطبيق مبادئ حقوق الإنسان، شكلت عائقا ً لمسيرتنا مما أدى إلى انعكاسات سلبيه على أدائنا، أما الصعوبات على الصعيد المادي فنجدها في التعامل مع رجال الأعمال والجهات المانحة التي تنظر دائما ً إلى الأمور من جانب ربحي. أما على الصعيد المعنوي نؤكد عدم وجود إرادة حقيقة لدى الحكومات العربية لترسيخ دعائم الحريات وعدم وجود ثقافة مبادئ حقوق الإنسان لدى الشعوب العربية، التي يستخدمها البعض لنشر الفوضى مما أدى إلى نزع الثقة بين المواطنين ومؤسسات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والحكومات .
هناك أيضا انتهاك حقوق الانسان، نتيجة لعدم تفهم المسؤولين في التقارير الخاصة ضرورة الدفاع عن حقوق المواطنين ونقدنا البناء للسلبيات مع حرصنا على أن نكون حياديين وأن لا يكون هناك اصطدام مباشر مع بعض المسئولين وأصحاب النفوذ في الحكم... مما يؤدي الى تراجع الدول في التقارير في التصنيف الدولي في مجال حقوق الانسان
 

السؤال 4: هل يمكنك تزويد قراء "عاجل للأنباء" بعنوانك إن هم احتاجوا إلى استشارة أو دعوة لتكوين الحقوقيين؟
نعم اتشرف بذلك كوني المنسق العام للمنظمة السلام  للاغاثه وحقوق الانسان  في الاردن وأعرف عملي كمنسق عام للمنظمة السلام للاغاثة وحقوق الانسان وسا اقدم ويتم اعتماد قي  فريق تدريب جيد في مجال التدريب على مبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي والتحكيم والدبلوماسية.
 

السؤال 5: ماذا حققت المملكة الأردنية في مجال حقوق الإنسان، هل تأثرت بما يجري في محيطها من هزات قوية؟
نعم تأثرت المملكة الاردنية الهاشمية كثيرا وحققت الكثير في مجال دعم المنظمات العربية والدولية في مجال حقوق الانسان. وسمحت لجميع المنظمات بالعمل على الاراضي الأردنية وبدون قيود، كما سمحت لها رصد أي انتهاك في حقوق الانسان. رغم أنه يوجد في الأردن انتهاكات لحقوق الانسان وتجاوزات فردية لا تمثل الجهة الرسمية في الانتهاك. فنتيجة الثورة السورية، تحملت المملكة الاردنية عبأ كبيرا وهي هزة قوية أثرت على الاردن بسبب كثرة اعداد اللاجئين السوريين ومشاكل الاقامة على أرضها وعبر المخيمات الموجودة في الاردن. بالإضافة إلى كون الاردن قليل الموارد وهو ما زاد العبء على الشعب الاردني وحكومته. فنتيجة لنزوح اللاجئين إلى ارضينا اصبحت المدن والقرى الاردنية المجاورة لسوريا مناطق منكوبة، حيث أصبح المواطن الاردني يعاني ويتحمل شح الموارد.
أما في مجال حقوق الانسان في الأردن، فإن سجل الأردن يظهر تحسناً واضحاً خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وحقوق الطفل: فالأردن حقق تحسناً في مجال تنفيذ اتفاقية مناهضة التعذيب، وفقاً لتقرير لجنة مناهضة التعذيب في جنيف، وذلك من خلال تعديل التشريعات والممارسات ذات العلاقة، والأردن يعمل حالياً على النظر في التقرير الدوري الأردني للجنة حقوق الإنسان الذي يجسد مدى وفائه بالتزاماته المترتبة عليه بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وفيما يتعلق بانعدام السلام في المنطقة وأثره على الأردن، بأن قدرات الأردن في المضي قدما بتنفيذ خططه التنموية قد تأثرت سلباً، فقد اضطر الأردن إلى التعامل مع العديد من تداعيات الازمات النابعة من المنطقة، فقد استقبل اعداد كبيرة من اللاجئين الباحثين عن الأمان والأمن، مما اضطره إلى تحويل موارده الشحيحة لمواجهة تدفق هؤلاء اللاجئين وتوفير الخدمات الاساسية لهم، منطلقاً بذلك من ايمانه العميق بواجبه ومسؤولياته اتجاه الاخرين.
و إن عدم تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لا تقتصر اثاره السلبية على المنطقة فقط بل تتعداها لتشمل العديد من مناطق العالم، وذلك من خلال ارتفاع وتيرة العنف والإرهاب، وما يترتب على ذلك من تزايد في نفقات الدفاع على حساب النفقات التنموية لتأمين السلامة والأمن لشعوبنا. واناشد جميع الهئيات والمنظمات الدوليه رصد الانتهاكات التي تحصل في قطاع غزه من قتل الاطفال والنساء واناشد الدول العربيه في مشاركة جمهورية مصر العربيه من اجل انجاح المبادره وايضا الوقوف في جانب اشقائنا في قطاع غزه

السؤال 6: هل من كلمة أخيرة لقراء "عاجل للأنباء"؟
اتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى ادارة وقراء عاجل للانباء على هذه الاستضافة، كما اناشد الشباب العربي الاسراع إلى العمل التطوعي لما فيه مصلحة لأوطاننا جميعا في أي دولة كنا، وأنا جاهز لتقديم أي مساعدة تطلب مني من أجل نشر السلام ومبادئ حقوق الانسان والسلام والقانون الدولي، واتمنى من شعوبنا العربية ان ننتبه الى مخططات الخريف العربي وأن لا تنجرف خلفها لأنه لم يكن ربيعا عربيا كما يقال، ولكن اعترف اعترافا شخصيا بانه خريفا عربي
واتمنى من جميع الدول الشقيقة ان تحذوا حذو المملكة الاردنية الهاشمية شعبا وحكومة وموقفها في مواجهة الخريف العربي، وبان تكون قلوبنا جميعا على اوطاننا وشعوبنا، وان يعم الأمن والسلام على دولنا جميعا.

أجرى المقابلة الدد الشيخ ابراهيم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق