الأربعاء، 13 أغسطس 2014

بيان بمناسبة يوم الشباب العالمي رئييس منظمة السلام للاغاثه وحقوق الانسان





 وكالة السفير للحقوق الانسان


بيان بمناسبة يوم الشباب العالمي
13/8/2014 ستكهولم :

تمر مناسبة يوم الشباب العالمي هذه السنة، والشعب الفلسطيني و السوري و العراقي و الليبي و المصري و اليمني و الشعوب العربية في ازمة شديدة ، و القتل و السجن و الإضطهاد مستمر و السلام غائب و حقوق الإنسان معاقة و مجلس الأمن لا يهمه سوى مشاكل الأقليات و الأكثرية تقتل بعضها.

في مناسبة يوم الشباب العالمي لهذا العام، نقف أمام عدة مشاهد كارثية، المشهد الأول، الكارثة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة الأطفال والشباب والنساء، وهو المشهد تضيق هوامش الكلام أمامه، هنا تفتح الكارثة بكل تفاصيلها ومآسيها نوافذ الأمل الموصول بالفعل والعمل والتحدي، من أجل استلال غد أفضل من ركام الآلام الماثل اليوم. والذي لا تنفصل فيه مقاومة الاحتلال، عن كل تفاصيل المعيشة اليومية للإنسان الفلسطيني، بدءا من خروج الأطفال صباحا إلى مدارسهم، وصولا إلى تحمل كل فرد مسؤولياته تجاه نفسه، وأسرته، ومجتمعه، وقضيته.، يبدو الشباب الفلسطيني حاضرا وبقوة، فهو –أي الشباب- كما أكدنا دائما، يتصدر قائمة أهداف الاحتلال، كونه خط لنفسه أن يكون في صدارة المقاومة والبناء.

و المشهد الثاني ما يتعرض له الشعب السوري الجريح و صمت مجلس الأمن على القتل الجماعي و التدمير الممنهج و تشريد الشعب و هنا، لم يعد للحديث عن التعليم والعمل والظروف الحياتية والمؤشرات الشبابية معنى، إذ أن كل المعاني اليوم تستل من جوهر واحد، هو حق السوريين، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا وأطفالا، بحياة حرة كريمة، هنا يتجسد كل أمل بالمستقبل. الشعب السوري يتعرض لأقسى حرب إبادة تشنها قوات النظام مدعومة من مليشيات حزب الله و الحرس الثوري الإيراني و مليشيات عراقية و دعم روسي و صيني . وفي خضم هذه الحرب، تكاد كل الكلمات التي اعتدنا عليها في مثل هذه المناسبة تسقط إزاء إجرام النظام السوري، الذي قابلته بطولة ثورة الشعب السوري وصموده.

أما المشهد الثالث، فهو متكرر في الوطن العربي ازمات و حروب و مجازر ، فاليمن يشهد حروب و اقتتال داخلي دمر اقتصاده و قتل مئات الشباب في حرب قامت لمنافع طائفية و كذا الحال في ليبيا القبائل تتناحر و العراق يغرق بالدم الطائفي و لبنان في طريقة لحرب طائفية و مصر سلبت حريتها و خيرة شبابها اما مقتولين او في السجون .

أما المشهد الرابع هو انخراط الشباب في تنظيمات ظاهرها جهادية و باطنها انتهازية و استخباراتية تهدم ولا تبني و تقتل المسلم الموحد و هم اقرب لفكر الخوارج و هناك مليشيات طائفية همها القتل على الهوية لنشر الفتنة.

و اخيرا ..في يوم الشباب العالمي، نقف أمام تضحياتالشباب ، شهداء وجرحى واسرى ومشردين ونازحين، عاجزين عما يمكن أن يوافيهم حقهم، إلا في تأكيدنا أن كل تلك التضحيات هي التي تخط طريق النصر، نحو مستقبل الحرية والكرامة.
و انتم يا شباب مستقبل الأمة و انتم القيادة المستقبلية و انتم المقاومة و انتم من يبني و يعلم و يحافظ على صحة الآخرين . و نتمنى لكم التوفيق و الإزدهار

منظمة السلام للإغاثة و حقوق الإنسان الدولية

الدكتور المهندس محمود الدبعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق